دعا قائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الجنرال براد كوبر، حركة حماس إلى التوقف الفوري عن إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين، بعد تقارير أفادت بأن الحركة نفذت عمليات إعدام ميدانية بحق من وصفتهم بـ"العملاء".
وقال كوبر في بيان رسمي:
"نحثّ حركة حماس بشدة على وقف العنف فوراً، والكفّ عن إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة، سواء في المناطق الخاضعة لسيطرتها أو في تلك التي تتولى القوات الإسرائيلية تأمينها خلف الخط الأصفر".
ومنذ إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي لعب الرئيس الأميركي دونالد ترامب دوراً رئيسياً في التوسط للتوصل إليه، كثّفت حماس قبضتها الأمنية على المدن المدمّرة، وبدأت حملة قمع واسعة تخللتها عمليات إعدام ميدانية.
وحثّ كوبر الحركة الفلسطينية على اغتنام ما وصفه بـ"الفرصة التاريخية للسلام"، داعياً إياها إلى التراجع الكامل والالتزام الصارم بخطة ترامب المكونة من 20 بنداً، تشمل نزع السلاح الفوري. وأضاف:
"لقد عبّرنا عن مخاوفنا للوسطاء الذين وافقوا على التعاون معنا من أجل تعزيز السلام وحماية المدنيين الأبرياء في غزة".
وفي السياق، بثّت قناة الأقصى التابعة لحماس مقطع فيديو يظهر فيه إعدام ثمانية رجال مقيّدي الأيدي في مدينة غزة، وصفتهم القناة بأنهم "عملاء وخارجون عن القانون". ويُعتقد أن الفيديو تم تصويره يوم الاثنين، بينما كانت وحدات أمنية تابعة للحركة تنفذ عمليات ضد عشائر ومجموعات مسلّحة يُشتبه بارتباط بعضها بإسرائيل.
من جانبه، علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هذه التطورات قائلاً للصحافيين في البيت الأبيض:
"حماس قتلت عدداً من أفراد عصابة، وهذا لا يزعجني كثيراً. في النهاية، هما عصابتان سيئتان للغاية"، مؤكداً عزمه على المضي قدماً في نزع سلاح حماس.
ومع انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة غزة، بدأت قوات الشرطة المسلحة التابعة لحماس تسيّر دوريات في شوارع شمال القطاع، حيث يظهر عناصرها ملثمين. وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة "فرانس برس":
"رسالتنا واضحة: لن يكون هناك مكان للخارجين عن القانون أو لمن يهددون أمن المواطنين".
وتؤكد كل من إسرائيل والولايات المتحدة أنه لا يمكن لحركة حماس أن تلعب أي دور في الحكومة المستقبلية لقطاع غزة.