هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشن عمل عسكري ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، بعدما أدلى سابقًا بتصريحات أبدى فيها تأييدًا لما وصفه بتصرفات الحركة تجاه عملاء لإسرائيل.
ونشر ترامب على منصته تروث سوشيال قائلاً: "إذا واصلت حماس قتل الناس.. فلن يكون أمامنا خيار سوى الدخول هناك وقتلهم".
وتتناقض هذه التصريحات مع أقواله يوم الثلاثاء الماضي خلال لقاء مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، عندما عبر عن عدم استيائه من قيام حماس بإعدام مجموعة من العملاء لإسرائيل داخل غزة قائلاً: "لا بأس بذلك، اثنتان من العصابات سيئتان جدًا"، كما تحدث سابقًا عن ضرورة أن تتخلى حماس عن سلاحها أو تُجبر على ذلك، في سياق تقارير تحدثت عن أعمال عنف داخل القطاع تضمنت إعدامات واشتباكات بين مسلحين وفصائل محلية.
وجاءت تصريحات ترامب بعد موجة من التقارير والإدانات الإعلامية والدبلوماسية، وسط تساؤلات حول أثرها على الاتفاقات الهشة لوقف إطلاق النار والجهود الدبلوماسية الرامية لاحتواء التصعيد في غزة. وحتى الآن، لم يصدر البيت الأبيض تعليقًا رسميًا يوضح خطوات عملية لتنفيذ التهديد أو نطاق أي تواجد أميركي محتمل داخل القطاع، بينما تواصل الجهات الدولية العمل على شروط وقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية.
من جهتها ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحث مع ترامب مساء الخميس وتيرة إعادة جثامين الأسرى القتلى من غزة، وأطلع الرئيس الأميركي على الإجراءات التي سيقوم بها رداً على ما وصفته الصحيفة بتأخيرات من جانب حماس، فيما أعرب ترامب عن دعمه لتلك الخطوات.
وكان ترامب قد صرح في مناسبات سابقة—حسب نقل شبكة "سي إن إن"—بأن القوات الإسرائيلية قد تستأنف القتال في غزة فورًا إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف أنه سيفكر بالإجراءات الممكنة إذا رفضت حماس نزع سلاحها، مشدداً على أهمية الإفراج عن المحتجزين من غزة.
يشار إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفق مبادرة ترامب، دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث أطلقت حماس وفصائل المقاومة سراح 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء، وسلمت جثثًا لآخرين، فيما أفرجت إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد وأطلقت سراح 1718 شخصاً اعتُقلوا من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.