أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

تحذير شديد اللهجة.. الجيش الإسرائيلي يغلق شارع صلاح الدين ويتوعد بهجوم غير مسبوق


أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه سيستخدم قوة غير مسبوقة في مدينة غزة، وأغلق شارع صلاح الدين أمام حركة المواطنين، مطالباً السكان بإخلاء المدينة والتوجه جنوباً عبر شارع الرشيد الساحلي حفاظاً على سلامتهم.

وجاء في بيان الجيش: "إلى سكان مدينة غزة، اعتباراً من الآن، طريق صلاح الدين مغلق للانتقال جنوباً. سيواصل جيش الدفاع العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حماس وباقي المنظمات الإرهابية. يمكنكم الانتقال جنوباً عبر شارع الرشيد فقط حفاظاً على سلامتكم".

وكان المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، قد دعا في وقت سابق سكان المدينة إلى استغلال ما وصفه بـ"الممر المؤقت" عبر شارع صلاح الدين حتى الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي، متهماً حركة "حماس" بمحاولة منع السكان من المغادرة واستخدامهم كـ"دروع بشرية".

على الصعيد الإنساني، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أن التوغل العسكري وأوامر الإخلاء تدفع بموجات جديدة من النزوح نحو مناطق أصغر وأشد اكتظاظاً، ما "لا يليق بالكرامة الإنسانية".
وأشار إلى أن المستشفيات باتت على وشك الانهيار بسبب الضغط المتزايد، بينما تعرقل العمليات العسكرية وصول المساعدات الحيوية.

أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 33 شخصاً خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة القتلى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 65,174 شخصاً.
كما أفادت الوزارة بمقتل شخص وإصابة 17 آخرين نتيجة استهداف مراكز توزيع المساعدات، ليصل عدد "شهداء لقمة العيش" إلى 2,514.
وسُجلت أربع وفيات جديدة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم طفل، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 440 وفاة، منها 162 طفلاً منذ إعلان المجاعة رسمياً في غزة.

شهدت مدينة غزة قصفاً مكثفاً الخميس، حيث وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية، ما تسبب بموجات نزوح كبيرة نحو الجنوب. وأفادت تقارير بمقتل أربعة جنود إسرائيليين في وقت سابق خلال العمليات.

وفي الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال أكثر من 75 شخصاً خلال الأسبوع الجاري، بينهم عشرة متهمين بأنشطة مسلحة في قباطية، و13 في بيت لحم، وتسعة من حركة حماس وتجار أسلحة في طولكرم وسلفيت، وذلك بالتعاون مع جهاز الشاباك.

يستعد أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، حيث ستكون الحرب في غزة ومستقبل الفلسطينيين محور النقاشات.

وسيغيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القمة بعد رفض الولايات المتحدة منح الوفد الفلسطيني تأشيرات دخول، ما أثار انتقادات واسعة.
وتترأس السعودية وفرنسا اجتماعات لمناقشة مستقبل حل الدولتين، وسط توقعات بأن تعترف عدة دول، بينها فرنسا، بدولة فلسطين رسمياً، بعد تصويت الجمعية العامة الأسبوع الماضي لصالح قرار يدعم قيام دولة فلسطينية من دون حماس.

في المقابل، عارضت الولايات المتحدة القرار واستخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد نص يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن.
وصف السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة الوضع بأنه "لحظة قاتمة" لمجلس الأمن، بينما اعتذر مندوب الجزائر من سكان غزة قائلاً: "سامحونا لأن هذا المجلس لم يستطع إنقاذ أطفالكم".

صباح الجمعة، أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر الكرامة، الرابط بين الأردن والضفة الغربية، بعد إطلاق سائق شاحنة مساعدات أردني النار عند المعبر، ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين.

وأعادت السلطات الحافلات المتجهة للضفة الغربية، وأكدت الخارجية الإسرائيلية أن الحادث "نتيجة للتحريض في الأردن"، بينما أدانت الخارجية الأردنية العنف وأكدت رفض أي أعمال تعرض عمليات إيصال المساعدات للخطر، كاشفة أن منفذ الهجوم هو عبد المطلب القيسي، البالغ من العمر 56 عاماً.

Hoda
Hoda
تعليقات