أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مقال رأي في صحيفة الغارديان : "قمة الدوحة تم عقدها من أجل الاستعراض فقط"


نتوقف عند مجموعة مقالات تناقش القضايا الدولية الراهنة، لكن الأبرز هو قراءة في القمة العربية الطارئة في الدوحة وما تكشفه عن واقع السياسة في المنطقة، ثم ننتقل إلى مقال يتناول الطريقة التي تتعامل بها حكومة حزب العمال البريطاني مع إسرائيل، قبل أن نختم بتحليل حول كيفية تفادي مواجهة عسكرية بين الصين والولايات المتحدة بسبب تايوان.

نبدأ من صحيفة الغارديان حيث نشرت الكاتبة نسرين مالك مقالاً بعنوان: "سياسة إدارة ترامب الخارجية إزاء قطر والهند تمثّل فوضى كاملة الأركان".

تطرّقت الكاتبة إلى سلسلة القمم والاجتماعات الطارئة التي شهدها العالم مؤخراً، ومن بينها القمة التي انعقدت في الدوحة بمشاركة قيادات عربية وإسلامية. ورغم ما أحيط بها من تغطية إعلامية، رأت الكاتبة أن هذه القمة لم تكن أكثر من محاولة لإظهار وحدة صف لا تعكس بالضرورة واقع القوة السياسية على الأرض.

وأشارت إلى أن هذه القمة جاءت عقب ما وصفته بأنه "اعتداء" إسرائيلي على سيادة قطر، إلا أن المقال ألمح إلى أن الرد العربي لم يتعدّ إصدار بيانات شجب واستنكار، ما يؤكد أن الهدف الأساسي كان إرسال رسالة رمزية إلى واشنطن مفادها أن هذه الدول ما زالت حريصة على علاقاتها مع الولايات المتحدة ولا تسعى إلى مواجهة حقيقية معها.

ورأت الكاتبة أن هذه القمم، بما فيها قمة تيانجين التي ضمت الصين وروسيا والهند، تشكّل في جوهرها استعراضاً دبلوماسياً لا أكثر، فالهند وقطر – بحسبها – ليستا في وارد التضحية بتحالفاتهما مع واشنطن. وهو ما يعكس حقيقة أن الأنظمة العربية تميل إلى استخدام هذه المناسبات لإرضاء الرأي العام دون اتخاذ قرارات عملية، الأمر الذي يصب في مصلحة إسرائيل التي تدرك أن الخطاب العربي غالباً ما يبقى كلاماً إنشائياً.

ركّز الكاتب على التغيّر الجذري في السياسة البريطانية بعد وصول حزب العمال إلى الحكم، معتبراً أن حكومة كير ستارمر قطعت شوطاً كبيراً في معاداة إسرائيل، بدءاً من إعادة تمويل الأونروا رغم تورّط موظفين تابعين لها في هجمات إرهابية على إسرائيل، مروراً بوقف بعض صادرات السلاح، وصولاً إلى دعم قرارات المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويرى بولارد أن هذه السياسات تعطي انطباعاً بأن الحكومة البريطانية تكافئ حماس على هجومها في 7 أكتوبر، بدلاً من الوقوف مع إسرائيل التي تحارب الإرهاب نيابة عن الغرب. ويذهب إلى حد القول إن حكومة ستارمر تعامل إسرائيل كدولة مارقة، متجاهلة دورها المحوري في حفظ الاستقرار الإقليمي ومواجهة التطرف.

ويخلص الكاتب إلى أن لندن تُضعف تحالفها التاريخي مع تل أبيب، وهو ما قد يضر بالمصالح الاستراتيجية البريطانية والأمن الأوروبي على حد سواء، مشيراً إلى أن إسرائيل ستظل شريكاً أساسياً للغرب مهما حاولت بعض الحكومات الأوروبية اتخاذ مواقف شعبوية ضدها.

Hoda
Hoda
تعليقات