شهدت مدينة غزة اليوم الثلاثاء تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث دفع الجيش الإسرائيلي بمركبات مدرعة محمّلة بالمتفجرات إلى داخل المدينة وسط قصف جوي ومدفعي مكثف.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان" أن ناقلات جند قديمة من طراز M113 جرى تسييرها عن بُعد لتفجيرها في مناطق سكنية، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات عنيفة طوال الليل وحتى صباح اليوم في وسط وجنوب غزة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الإسرائيلية واصلت هدم المباني السكنية، بما في ذلك برجين لعائلتي التوفيق وحلاوة، ما تسبب في نزوح عشرات العائلات التي لجأت إلى ملاجئ مؤقتة. كما حذر الجيش سكان المزيد من المباني من هدم وشيك، ما أثار حالة من الذعر في المدينة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "غزة تحترق والجيش يضربها بيد من حديد"، مؤكداً أن العملية العسكرية مستمرة على مراحل حتى السيطرة على المدينة، في إطار عملية "جدعون شاريوتس 2" التي أطلقت مطلع الشهر الجاري.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل 35 شخصاً على الأقل خلال الساعات الماضية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض. وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 65 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، قُتلوا منذ أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية، وانتشار المجاعة والأمراض في القطاع المحاصر.
