أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

"ابن موت".. هكذا وصفت الصحافة العبرية الإرهابي محمد الضيف قبل أسابيع من اغتياله


يعتبر محمد الضيف القائد العسكري لحركة حماس المصنفة إرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أخطر رجل في قطاع غزة، وهدفًا رئيسيًا لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تصفه الصحافة العبرية بابن موت ورأس الأفعى، نظرًا لنجاته المتكررة من عمليات الاغتيال التي استهدفته منذ أكثر من عقدين.

وُلد الضيف عام 1965 في مخيم خان يونس بقطاع غزة ونشأ في بيئة فقيرة ولاجئة، ما ساهم – بحسب الخبراء الأمنيين – في انخراطه في الفكر المتطرف مبكرًا. خلال دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة، انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم إلى حركة حماس مع اندلاع انتفاضة عام 1987، حيث بدأ مسيرته في العمل المسلح.

اعتقلته إسرائيل عام 1989 بسبب نشاطاته الإرهابية، وقضى 16 شهرًا في السجون. بعد الإفراج عنه، صعد سريعًا في صفوف كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، وشارك في التخطيط لعمليات تفجيرية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين.

أصبح الضيف القائد العام لكتائب القسام بعد اغتيال صلاح شحادة عام 2002، وعمل على تطوير قدرات حماس العسكرية عبر إنتاج الصواريخ وحفر الأنفاق وتهريب الأسلحة، ما رفع من مستوى التهديد ضد إسرائيل بشكل غير مسبوق.

منذ عام 2001، نفذت إسرائيل عدة محاولات لاغتياله، وأصيب بجروح خطيرة في إحداها عام 2014 عندما استهدفت غارة جوية منزله وقتلت زوجته وطفله. رغم ذلك، بقي الضيف متوارياً عن الأنظار، ويصدر توجيهاته عبر تسجيلات صوتية ورسائل مكتوبة.

في 7 أكتوبر 2023 كان الضيف المخطط الرئيسي لهجوم حماس الدموي الذي أُطلق عليه طوفان الأقصى، حيث تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل واقتحام المستوطنات، ما أدى إلى مقتل المئات وخطف العشرات من المدنيين والجنود، في أكبر هجوم إرهابي على إسرائيل منذ عقود.

وبعد أشهر من الشائعات أعلنت حماس رسميًا مقتل محمد الضيف مع عدد من قادة التنظيم، بينهم مروان عيسى ورافع سلامة، اعتبرت إسرائيل اغتياله إنجازًا استراتيجيًا في حربها ضد البنية القيادية لحماس وضربة قاسية لقدراتها العسكرية.

Hoda
Hoda
تعليقات