صرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي دفرين، بأن رئيس الأركان اللواء إيال زامير أجرى اليوم تحقيقًا أوليًا في موقع العملية التي وقعت مساء أمس عند معبر جسر اللنبي.
وكان سائق أردني يقود شاحنة مساعدات متجهة من الأردن إلى قطاع غزة عبر المعبر الحدودي قد أطلق النار من مسافة قريبة، ما أدى إلى مقتل ضابطين إسرائيليين.
وأوضح دفرين أن التحقيق الميداني الذي قاده رئيس الأركان شارك فيه قائد المنطقة الوسطى اللواء آفي بلوط، ورئيس هيئة التخطيط اللواء إيال هرئيل، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق اللواء غسان عليان، إلى جانب ممثلين عن سلطة المعابر وعدد من القادة العسكريين. وأضاف أن رئيس الأركان أمر بتعليق مرور القوافل عبر المعبر إلى حين الانتهاء من التحقيق واستخلاص النتائج النهائية.
وفي تصريح له من موقع العملية، قال زامير: "فقدنا هنا أمس جنديين من جنودنا في حادث خطير ومروّع. سنجري تحقيقًا معمقًا لاستخلاص الدروس والعبر اللازمة."
وأشار إلى أن قوات الجيش تواصل انتشارها لحماية الإسرائيليين وتأمين أجواء آمنة للاحتفال بالأعياد. كما لفت إلى أن الجيش شكّل مؤخرًا فرقة متخصصة لتأمين الحدود الشرقية ويواصل تعزيز قدراته الدفاعية في هذه الجبهة.
وأضاف زامير أن الحادث، رغم خطورته، لا يجب أن يؤثر على أهمية التعاون الأمني الاستراتيجي مع الأردن، مشددًا على ضرورة الحفاظ عليه لما يمثله من فائدة كبيرة للجيش الإسرائيلي.
كما أكد أن الجيش ينشط حاليًا على عدة جبهات دفاعًا وهجومًا، وأن فترة الأعياد تتطلب البقاء في حالة تأهب قصوى لضمان أمن المواطنين.
واختتم زامير تصريحه بالتأكيد على التزام الجيش بالانتشار في أي مكان يلزم لحماية إسرائيل ومنع أي تهديدات ضد سكانها. وقد أعقب ذلك جولة ميدانية لرئيس الأركان في موقع "ينشوف"، رافقه خلالها قائد الفرقة 96 العميد أورين سيمحا، وقائد لواء الأغوار الإقليمي، وعدد من القادة العسكريين.
