صرّح رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد دافيد برنياع اليوم الخميس، بأن جهازه يتمتع بقدرات عملياتية ممتازة، خاصة داخل إيران وفي قلب العاصمة طهران.
وجاءت تصريحات برنياع خلال حفل توزيع "جائزة رئيس الوزراء لعمليات الموساد" لعامي 2023-2024، الذي أقيم مساء الأربعاء بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتب الأخير.
وفي كلمته التي تناولت ما وصفه بـ"الحرب ضد إيران"، قال برنياع إن العام الماضي شهد "حدثاً تاريخياً غير مسبوق"، في إشارة إلى عملية "الأسد الصاعد" التي نفذها الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع الموساد، مؤكداً أنها "وجهت ضربة قاصمة لعدو كان يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل".
يُذكر أن إسرائيل شنت في 13 يونيو/حزيران 2024 هجوماً مفاجئاً على إيران استمر 12 يوماً تحت اسم "الأسد الصاعد"، وتخللته ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى من الجانبين، قبل أن تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بتحقيق النصر.
وخلال تلك الحرب، أعلنت طهران أنها استهدفت مقر الموساد في تل أبيب وألحقت به أضراراً كبيرة، وهي رواية لم تؤكدها إسرائيل رسمياً مع فرض رقابة مشددة على حجم خسائرها.
وأضاف برنياع أن الجيش الإسرائيلي والموساد نفذا "سلسلة عمليات مبتكرة" قلبت موازين المعركة، مشدداً على أن ما جرى أثبت أن إيران "قابلة للاختراق" وأن للموساد قدرات عملياتية فعّالة داخل الأراضي الإيرانية.
وأكد أن الجهاز سيواصل تعزيز نشاطاته داخل إيران ومراقبة ما يجري فيها، "لمنع أي تهديد محتمل للأمن الإسرائيلي".
وفي سياق متصل، تطرق نتنياهو إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في بيروت العام الماضي، قائلاً إن تلك العمليات "لم تكن بسيطة أو بديهية".
وكان هنية قد قُتل في 31 يوليو/تموز 2024 في هجوم استهدفه بالعاصمة الإيرانية، بينما اغتيل نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول من العام نفسه إثر سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.