أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

بطش جوي.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن قصف 5 دول عربية في أقل من 24 ساعة


شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية موجة من التصعيد العسكري غير المسبوق، حيث نفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة هجمات متزامنة امتدت من قطر وغزة والضفة الغربية إلى لبنان وسوريا، وصولًا إلى تونس التي وردت أنباء عن استهداف أحد قوارب "أسطول الصمود" فيها.

الهجوم على قطر

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقر قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، أثناء اجتماعهم لمناقشة المقترح الأمريكي بشأن حرب غزة.
وبحسب القناة العبرية 12، فقد استهدفت الغارات مباني سكنية تعود لقيادات في المكتب السياسي للحركة، ما أدى إلى سماع دوي نحو 10 انفجارات متتالية. وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقًا أنه استهدف "القيادة العليا" لحماس عبر "ضربة دقيقة" نفذت بالتنسيق مع جهاز "الشاباك".

وأفادت القناة نفسها بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لتل أبيب لتنفيذ هذه العملية، التي حملت اسم "قمة النار".

ورغم ضراوة الهجوم، أكدت مصادر في الحركة نجاة القادة المستهدفين، ومن بينهم خليل الحية وخالد مشعل وزاهر جبارين وموسى أبو مرزوق وآخرون. إلا أن تقارير أشارت إلى مقتل نجل رئيس المكتب السياسي للحركة، همام خليل الحية، إضافة إلى مدير مكتبه جهاد لبد وعدد من أفراد أسرته.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، إن الضربة جاءت ردًا على عملية إطلاق نار قرب مستوطنة راموت شمال القدس، والتي أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة نحو 15 آخرين.

غزة والضفة الغربية

في موازاة ذلك، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، مدمّرًا نحو 50 برجًا سكنيًا في مدينة غزة، بزعم استخدامها من قبل حماس لأغراض عسكرية.
ودعا نتنياهو سكان المدينة إلى إخلائها، مشيرًا إلى أن ما جرى حتى الآن ليس سوى "تمهيد للعملية الرئيسية" التي تهدف إلى السيطرة الكاملة عليها.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 83 شهيدًا و223 جريحًا سقطوا خلال 24 ساعة الماضية فقط.

أما في الضفة الغربية، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية ثلاثة مخيمات للاجئين، فيما فرض الجيش حصارًا على نحو 70 ألف فلسطيني في شمال غرب القدس عبر إغلاق المداخل الرئيسة للبلدات والقرى.

تونس: جدل حول استهداف "أسطول الصمود"

ذكرت تقارير أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت قاربًا مشاركًا في "أسطول الصمود" لكسر الحصار عن غزة أثناء رسوه في ميناء سيدي بوسعيد. لكن السلطات التونسية نفت الأمر، مؤكدة أن الحريق الذي شب في القارب سببه تماس ناتج عن عقب سيجارة أو قداحة، ولا صلة له بأي هجوم خارجي.

لبنان

لم يسلم لبنان هو الآخر من التصعيد، إذ نفذ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق في البقاع. كما استهدفت غارة سيارة قرب بلدة الجية جنوب بيروت، ما أدى إلى إصابة عنصر من حزب الله بجروح.

وتأتي هذه التطورات بعد استشهاد خمسة لبنانيين في غارات سابقة، في وقت يواصل فيه الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، المبرم برعاية أمريكية في نوفمبر 2024 والممدد في فبراير الماضي.

سوريا

بدورها، تعرضت سوريا لهجمات جوية إسرائيلية طالت مواقع في حمص واللاذقية ومحيط مدينة تدمر.
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية أن الغارات استهدفت بنى تحتية ومواقع عسكرية، فيما شددت الحكومة السورية على أن الاعتداءات لن تنال من سيادتها ولن تمر من دون رد سياسي ودبلوماسي.

Hoda
Hoda
تعليقات