أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الجيش الإسرائيلي يرفض مقترح حماس لإجراء صفقة شاملة ويؤكد: "عملية عربات جدعون 2 مازالت قائمة"

 

رفضت إسرائيل المبادرة الأخيرة التي تقدّمت بها حركة حماس، والمتضمنة مقترح "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين. ووصف مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الطرح بأنه "دعاية بلا جديد".

وكانت حماس قد أعلنت استعدادها لإبرام اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع "الرهائن" مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، في إطار تسوية تنهي الحرب، مؤكدة كذلك موافقتها على تشكيل حكومة تكنوقراط وطنية تتولى إدارة شؤون القطاع.

جاء هذا الموقف بعد تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعا فيها حماس عبر منصة "تروث سوشيال" إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء فوراً، مؤكداً أن ذلك سيقود إلى إنهاء الحرب سريعاً.

إلا أن مكتب نتنياهو انتقد المبادرة، مؤكداً أن الحرب لن تتوقف إلا بتحقيق شروط إسرائيل، والتي تشمل إطلاق سراح المحتجزين، نزع سلاح حماس، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، وتأسيس إدارة مدنية بديلة.

حصيلة الضحايا في غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 84 شخصاً وإصابة 338 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض. وبلغت الحصيلة الإجمالية منذ اندلاع الحرب عام 2023 نحو 64,231 قتيلاً و161,583 جريحاً.

كما أفادت الوزارة بمقتل 17 شخصاً أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، ليرتفع عدد ضحايا "أحداث المساعدات" إلى 2,356 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 17 ألف إصابة. وسُجلت أيضاً ثلاث وفيات جديدة نتيجة "المجاعة وسوء التغذية"، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 370 وفاة، بينهم 131 طفلاً.

وفي قصف استهدف شقة قرب ميناء الصيادين غربي غزة، قُتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم امرأة حامل في شهرها السابع وجنينها.

نزوح واسع النطاق

توقعت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) نزوح مليون شخص من مدينة غزة نحو الجنوب، مشيرة إلى أن نحو 70 ألفاً غادروا شمال القطاع حتى الآن.

ووفق المسؤولين الإسرائيليين، يجري الإعداد للإعلان عن "منطقة إنسانية" تمتد من مخيمات اللاجئين في وسط القطاع حتى منطقة المواصي جنوباً، رغم تعرضها سابقاً للقصف.

في الوقت نفسه، واصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته استعداداً لهجوم واسع على غزة، وأكد رئيس الأركان إيال زامير خلال جولة ميدانية تكثيف العمليات على "الجبهة الرئيسية".

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 76 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة خلال الأسبوعين الماضيين وسط تفاقم أزمة المجاعة.

خلافات دبلوماسية مع أوروبا

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو رفض طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة إسرائيل، مشترطاً التراجع عن قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما هاجم رئيس الوزراء نظيره البلجيكي بعد إعلان بلاده نيتها الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على إسرائيل، بينها حظر استيراد منتجات المستوطنات.

خطط ضم الضفة الغربية

أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يسعى لطرح خطته لضم الضفة الغربية خلال اجتماع حكومي، معتبراً أن فرض السيادة عليها خطوة "ضرورية لمواجهة الهجوم السياسي على إسرائيل".

لكن مصادر مطلعة أكدت أن نتنياهو قرر استبعاد الملف من جدول الأعمال، في حين أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بوضع "خطة حسم" في حال تدهورت الأوضاع في الضفة.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

  • الإمارات: اعتبرت تصريحات سموتريتش حول الضم "خطاً أحمر"، مؤكدة أن أي خطوة من هذا النوع تقوض روح "اتفاقيات أبراهام".
  • الأردن: ندد بتصريحات الوزير الإسرائيلي، واصفاً إياها بأنها "تصعيد خطير وانتهاك للقانون الدولي".
  • حماس: وصفت الموقف الإسرائيلي بأنه دليل على "نهج استيطاني يسعى للإبادة في غزة والتهجير في الضفة".

وفي ظل هذه التطورات، تتصاعد الجهود الأوروبية بقيادة فرنسا وبلجيكا للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، وهو ما يواجه رفضاً شديداً من الحكومة الإسرائيلية.

Hoda
Hoda
تعليقات