أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

معروف بالنرجسية والحرب النفسية والعزلة التامة ولاحقته إسرائيل 15 عامًا وحاولت قتله 3 مرات.. ما لا تعرفه عن الملثم أبو عبيدة


منذ اندلاع الحرب على غزة، اختفى المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، عن الأنظار، متبنّيًا عزلة مشددة تفوق تلك التي فرضها قادة بارزون مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف. لكن التطورات الأخيرة أظهرت خروجه من مخبئه، ما أثار تساؤلات حول مصيره بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف المبنى الذي اعتُقد أنه كان بداخله.

مصادر أمنية إسرائيلية، نقل عنها موقع والا الإخباري، أوضحت أن حماس أعدّت خلفاء له تحسبًا لغيابه، مؤكدة في الوقت نفسه أن المؤسسة الأمنية ما زالت بانتظار نتائج محاولة الاغتيال.

وبحسب الموقع، فإن أبو عبيدة كان على رأس قائمة الأهداف الإسرائيلية منذ سنوات طويلة، حيث اعتُبر شخصية محورية يجب مراقبتها وتصفيتها. ومع بداية الحرب الحالية، كان قد اختفى تمامًا، ما صعّب مهمة استهدافه رغم ما تقول المصادر إنه كاد يُقتل في إحدى اللحظات، لولا خشية الجيش من إصابة مدنيين إلى جانب نجاحه في التواري السريع.

ويضيف والا أن أبو عبيدة أصبح بمرور السنوات رمزًا واسع التأثير في العالم العربي، إذ تحظى خطاباته بمتابعة كبيرة، كما تحوّل إلى "شخصية مشهورة" في تركيا حيث انتشرت ملصقات ورسومات غرافيتي تحمل صورته.

وكشفت الاستخبارات الإسرائيلية سابقًا عن اسمه الحقيقي، حذيفة كحلوت، في محاولة للضغط عليه ودفعه لارتكاب أخطاء. ويصفه مسؤولون أمنيون بأنه "شخص نرجسي" وبارع في الحرب النفسية، معتبرين أنه يقود آلة دعائية مؤثرة لحماس، مع الإشارة إلى أن لديه بدائل مدربة قد تواصل مهمته في حال غيابه.

الجيش الإسرائيلي من جانبه أكد أن العملية الأخيرة نُفذت استنادًا إلى معلومات دقيقة قدمها جهاز الأمن العام "الشاباك"، بينما تبقى النتيجة النهائية غير محسومة بعد.

ويُذكر أن هذه ليست المحاولة الأولى لاستهداف أبو عبيدة؛ فخلال خمسة عشر عامًا، تعرّض لثلاث محاولات اغتيال فاشلة، كان آخرها قبل أيام. أول ظهور بارز له كان عام 2004، عندما أعلن متحدثًا رسميًا باسم الجناح العسكري لحماس، ثم رسّخ حضوره مع إطلالته المصوّرة التي أعلن فيها عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ومنذ ذلك الوقت، أصبح واجهة الخطاب العسكري والإعلامي لحماس، وأداة رئيسية في حربها النفسية ضد إسرائيل.

Hoda
Hoda
تعليقات