نبدأ من صحيفة الغارديان ومقال كتبه محرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور بعنوان: "لقد أُخبرت إسرائيل إنها ليست وحدها، لكن عامًا من الحرب جعلها معزولة"، يبدأ الكاتب مقاله باقتباس من أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن غوريون الذي قال في وقت ما: "مستقبلنا لا يعتمد على ما يقوله غير اليهود بل على ما يفعله اليهود"، ويشرح أن هذه الحجة تقول بأن الشعب اليهودي لم يعد يستطيع الاعتماد على الآخرين، بل أصبح مستقلاً ويعتمد على نفسه لتحديد مصيره.
اليوم يشرح الكاتب أن العزلة الدبلوماسية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل بسبب حربها في غزة أعادت إحياء هذه المقولة لدى العديد من الإسرائيليين، بمن فيهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والذي استشهد بها عندما دحض حكم محكمة العدل الدولية الذي أمر إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح، ويؤكد المقال على ما قاله مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية: "جيش الدفاع الإسرائيلي لا يهتم بما يعتقده الناس عنه، هذه دولة أمنية لا يريد أن يكون محبوبًا، بل يريد أن يكون موضع خوف واحترام".
ويشير إلى أن هذا الأمر أصبح واضحًا في الأيام الأخيرة عندما هدمت إسرائيل قيادة حزب الله دون دعم سياسي من الولايات المتحدة، ويصورها بنيامين نتنياهو كجزء من هدف معلن حديثًا لتغيير توازن القوى في المنطقة، ومع ذلك يشير الكاتب إلى أن العديد من الإسرائيليين يعترفون بالقلق، لأنهم لا يرون من نتنياهو أي نهاية واقعية سوى المزيد من الصراع، كما يعترفون بأنهم أصيبوا بصدمة بسبب السرعة التي فقدت بها إسرائيل التعاطف العالمي والعواقب المترتبة على ذلك على مستقبل البلاد، يشير الكاتب إلى أن العام الماضي شهد تحولات كبيرة في علاقات إيران مع الدول المجاورة بالإضافة إلى العلاقات التي تربطها بمحور المقاومة، حيث أقامت علاقات متعددة الأبعاد مع الأحزاب والميليشيات والأنظمة المختلفة.
