رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو
ومع ذلك فإن قتل السنوار سيجعل من الصعب على إسرائيل تبرير حربها الحالية على غزة، ليس لأن التبرير مهم حقًا بالنسبة للداعم الدولي الأساسي لإسرائيل الولايات المتحدة الأميركية، في الواقع إن تورط الولايات المتحدة في الحملة القتلية كان منذ فترة طويلة، حيث ساعدت في تحديد موقع السنوار؛ في أغسطس ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة جو بايدن استثمرت موارد كبيرة في محاولة العثور على قائد حماس، حيث قدمت رادارًا يخترق الأرض لإسرائيل، بالإضافة إلى تكليف وكالات التجسس الأميركية بالتنصت على اتصالات السنوار.
وكما حدث مع اغتيال إسرائيل في سبتمبر زعيمَ حزب الله في بيروت حسن نصر الله، فإن قتل السنوار – بلا شك – رمزي، نظرًا لتاريخ الرجل في التهرب من محاولات إسرائيل القاتلة، على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية بقي السنوار في قطاع غزة واستمر في قيادة العمليات العسكرية ضد إسرائيل، مما أظهر شجاعة أكبر بكثير مقارنة بزعماء إسرائيليين معينين يفضلون السفر حول العالم للتذمر من عدم كفاية الدعم الدولي للقتل الجماعي.
