من جانبه أكدت مصادر إن إسرائيل تستمر في سياستها في الاغتيالات والهجمات المتتالية، وأضافت المصادر: "يبدو أن هناك نقطة ضعف أمنية في حزب الله وحتى الآن لم يتم التغلب عليها"، ونقلًا عن المصادر إسرائيلية أن "هناك تقديرات بأن صفي الدين قد يكون قد قتل مباشرة في الهجوم أو توفي لاحقًا بسبب الاختناق"، وأوضح : "التقديرات الإسرائيلية لا تزال حذرة لأن إسرائيل لم تحصل على دليل مادي قاطع بشأن مقتل صفي الدين"، وأشار إلى أن "إسرائيل تستمر في العمليات البرية وتتبع تكتيكات جديدة تعتمد على قوات مشاة لفتح الطريق أمام القوات الإسرائيلية بدلاً من الاعتماد على الدبابات.
وبالنسبة للأسلحة التي يمتلكها حزب الله أشارت المصادر إلى أن إسرائيل تضع هدفًا رئيسيًا وهو منع تهريب الأسلحة وتريد التخلص من أكبر كمية من الأسلحة الموجودة لدى حزب الله دون تعويض، وأكدت المصادر إن "إسرائيل تشير إلى احتمالية اغتيال صفي الدين دون تأكيد في حين أن حزب الله يكتفي بالصمت المطبق، وأضاف بشارة: "إذا كان صفي الدين قد تم تعيينه كأمين عام لحزب الله، فلم يتم الإعلان عن ذلك رسميًا، لأن الحزب لا يريد أن يتعرض لاغتيال أمينين عامين في فترة قصيرة".
وأكدت المصادر أنه يجب انتظار رد فعل حزب الله سواء كان تأكيدًا أو تجاهلًا لكن من الصعب تجاهل الاغتيال لفترة طويلة، وبشأن الارتباك الذي يشهده حزب الله أشارت المصادر إلى أن هذا الارتباك ناجم عن سرعة تتابع الأحداث، حزب الله يحاول استيعاب هذه الضربات القياسية في فترة زمنية قصيرة، واختتمت المصادر بالقول: "اغتيال صفي الدين سيزيد من الضعف المعنوي لدى حزب الله أمام جمهوره".
