صواريخ أرض جو - صورة أرشيفية
وأضاف أن الضربات الأخيرة والاختراقات الاستخباراتية التي استهدفت المؤسسات الأمنية الإيرانية ووكلاءها خاصة حزب الله في لبنان، تجعل سيناريو اغتيال خامنئي محتملاً للغاية على حد تعبيره، وشدد الكاتب على أن هذا الاحتمال يجبر أجهزة الأمن الإيرانية على ممارسة أقصى درجات الحذر نظرًا للوضع الحرج الحالي، حيث تنهار قواعد الاشتباك وحدود الصراع المتفق عليها بين إيران وإسرائيل، وبحسب المقال فإن عدة عوامل تضع خامنئي ضمن الأهداف الإسرائيلية المحتملة، حتى لو كان اسمه غائبًا عن قائمة الاغتيالات المعلنة.
وأشار إلى أن إغفال وضع المرشد الإيراني على القائمة يمكن اعتباره مؤشرًا على التضليل والخداع، ومن المحتمل جدًا استخدام مثل هذه التكتيكات في هذه الظروف، واعتبر الكاتب أن سيناريو اغتيال خامنئي أصبح مصدر قلق إيراني حقيقي، ولم يعد يستبعده جهاز الأمن هناك، وحول وجود اسم الداعية الشيعي العراقي علي السيستاني على قائمة الاغتيالات التي نشرتها القناة العبرية 12، فقد اعتبر الكاتب أن السيستاني يدعم بشدة عمليات وكلاء إيران المدعومين ضد إسرائيل، مما يسهم في حشد المنظمات الشيعية الموالية لإيران وتنفيذها لضربات صاروخية ضد إسرائيل.
وأشار إلى أن قدرة السيستاني على حشد أغلبية الجبهة الشيعية العراقية وإن لم يكن كلها، يجعل من المنطقي أن تفكر إسرائيل في إضافة خامنئي نفسه إلى قائمة الاغتيالات، ودلل الكاتب على طرحه هذا بالقول إن التكاليف السياسية والأمنية لن تنطوي إلا على اختلافات طفيفة في الحالتين فكلاهما من كبار زعماء الشيعة، والغضب الشيعي المتوقع في حال اغتيال أي منهما سيكون مماثلًا، يشير الكاتب إلى أن سيناريو اغتيال خامنئي أصبح مصدر قلق حقيقي للأجهزة الأمنية الإيرانية، ولم يعد يُستبعد بالكامل وفقًا لتصريحاته.
وبالنسبة لوجود اسم الداعية الشيعي العراقي علي السيستاني على قائمة الاغتيالات التي نشرتها قناة 12العبرية، يعتبر الكاتب أن السيستاني يدعم بشكل كبير العمليات التي تنفذها وكلاء إيران المدعومون ضد إسرائيل، والتي تساهم بشكل كبير في تنظيم المنظمات الشيعية الموالية لإيران وتنفيذها لضربات صاروخية ضد إسرائيل، ويشير إلى أن قدرة السيستاني على تجميع غالبية الجبهة الشيعية العراقية، إن لم تكن كلها، يجعل من المنطقي أن تفكر إسرائيل في إضافة خامنئي نفسه إلى قائمة الاغتيالات، ويدعم هذا الطرح بالقول إن التكاليف السياسية والأمنية لن تختلف كثيرًا بين الحالتين، فكلاهما من كبار قادة الشيعة، والغضب الشيعي المتوقع في حال اغتيال أي منهما سيكون متشابهًا.
ويوضح أن سيناريو اغتيال خامنئي أصبح مصدر قلق حقيقي للأجهزة الأمنية الإيرانية ولم يعد يُستبعد بالكامل، كما أصبح اختراق الاستخبارات الإسرائيلية للأجهزة الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني ووكلائه واضحًا، مما يجعل إمكانية الوصول إلى رؤوس القيادة الإيرانية مصدر قلق حقيقي للعديد، وخاصة لقادة الحرس الثوري الإيراني، ويضيف الكاتب بأن عملية اغتيال المرشد الأعلى قد تتراجع قليلًا لصالح أهداف أكثر أهمية، قد تشمل هذه الأهداف منشآت البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، ويختم مقاله بالإشارة إلى أن سيناريو اغتيال خامنئي "يعتمد على القدرة العملياتية لإسرائيل على تنفيذ ضربة فعّالة ضد هذه المنشآت دون المخاطرة بمواجهة ضربة ثانية، كما يعتمد على قدرة الحرس الثوري الإيراني على الرد على الهجوم الإسرائيلي المحتمل.
وفي هذه الحالة يبدو السيناريو مفتوحًا لجميع الاحتمالات بما في ذلك الحرب الشاملة، وفي بداية شهر أكتوبر الجاري، شنت إيران هجومًا صاروخيًا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردًا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي، وجاء الهجوم أيضًا ردًا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يقوم بها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية يوليو الماضي.
