الشرق الأوسط

“وسط اتهامات متبادلة”.. حماس تسلم رفات رهينة إسرائيلي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، عزمها تسليم رفات أحد الرهائن الإسرائيليين في ساعات المساء، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار القائم مع إسرائيل.

وفي السياق ذاته، عرضت قناة “العربية/الحدث” لقطات حصرية تظهر لحظة العثور على الجثة داخل نفق مدمر شمال خان يونس، بعد أعمال حفر استمرت أسبوعًا باستخدام معدات مصرية ثقيلة في منطقة مدينة حمد.

من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل باتباع سياسة متعمدة تهدف إلى تعطيل الجهود الإنسانية الهادفة إلى البحث عن جثث الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة. وأوضحت في بيان رسمي أن السلطات الإسرائيلية منعت دخول فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكتائب القسام إلى مواقع محددة، كما رفضت السماح بإدخال الآليات اللازمة لتسريع عمليات البحث والانتشال.

وأضاف البيان أن إسرائيل لا تكتفي بعرقلة جهود العثور على رفات جنودها، بل تمنع أيضًا انتشال جثامين الفلسطينيين العالقين تحت الأنقاض، الأمر الذي يفاقم معاناة عائلاتهم ويُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.

وأكدت حماس أن الادعاءات الإسرائيلية التي تتحدث عن تباطؤها في تنفيذ الاتفاق ليست سوى محاولة لتضليل الرأي العام وخلق مبررات لعمليات عسكرية جديدة، داعية الوسطاء إلى التدخل العاجل وإلزام إسرائيل باحترام الاتفاق ووقف الممارسات الميدانية التي تُعيق تنفيذ الالتزامات الإنسانية.

في المقابل، رد الجيش الإسرائيلي باتهام حماس بمحاولة خلق “صورة زائفة” توحي بأنها تتعاون في ملف الرهائن، مؤكدًا أن الحركة تحتفظ بعدد من الجثث ولا تُفرج عنها، وأن المعدات التي تطالب بها غير ضرورية لعملية التسليم. وأوضح أن حماس تستخدم هذا الملف لأغراض سياسية ودعائية.

ويأتي هذا الجدل بعد أن سلّمت الحركة مساء الاثنين ما وصفته بالجثمان السادس عشر من بين 28 رهينة وافقت على إعادتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري بوساطة مصرية وقطرية وأميركية. إلا أن الفحوص الإسرائيلية بيّنت أن الرفات تعود لرهينة سبق استعادة جثمانه قبل عامين، ما دفع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و”منتدى عائلات الرهائن” إلى اتهام حماس بانتهاك الاتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى