لعنة أكتوبر تطارد فينيسيوس من جديد بعد أزمته مع تشابي ألونسو

يعيش النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح نادي ريال مدريد، واحدة من أصعب فتراته النفسية داخل القلعة الملكية، بعد نشوب خلاف علني مع مدرب الفريق تشابي ألونسو عقب استبداله في مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة، التي أقيمت مساء الأحد الماضي.
قرار المدرب بسحب فينيسيوس من الملعب لم يمر مرور الكرام، إذ أظهر اللاعب غضبًا واضحًا أثناء خروجه، وذكرت تقارير صحفية أنه وجّه كلمات حادة إلى ألونسو، معبرًا عن استيائه من تكرار استبداله في المباريات الأخيرة، بل وصل الأمر إلى تلميحه بأنه قد يرحل عن الفريق إذا استمر الوضع على هذا النحو.
اللافت أن هذه الأزمة تأتي في توقيت حساس للغاية بالنسبة لفينيسيوس، إذ تتزامن تقريبًا مع مرور عام على خيبة أمله الكبيرة في أكتوبر الماضي، حين خسر جائزة الكرة الذهبية (البالون دور) لعام 2024 لصالح الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي، رغم ترشيح الكثيرين له كأقوى منافس على اللقب بعد موسم استثنائي.
في ذلك الوقت، عاش اللاعب خيبة أمل كبيرة بعدما كان يستعد للسفر إلى باريس لحضور الحفل السنوي لمجلة فرانس فوتبول، بل وأقام احتفالًا مصغرًا في منزله قبل المفاجأة المدوية التي قلبت الموازين داخل ريال مدريد، ودفعته إلى مرحلة من التراجع المعنوي والفني.
ويبدو أن ما يُعرف بـ”لعنة أكتوبر” لا تزال تطارد فينيسيوس؛ فبعد عام كامل من خسارة حلمه الذهبي، يعود الشهر ذاته ليُعيد إليه الإحباط من جديد، وهذه المرة بسبب خلاف داخلي قد يؤثر على استقراره داخل الفريق الأبيض.
ورغم محاولات فينيسيوس تجاوز تلك الأزمات، إلا أن الضغوط تتزايد عليه مع كل مباراة، وسط دعوات من جماهير ريال مدريد لعودة اللاعب إلى مستواه المعهود، واستعادة بريقه الذي جعله أحد أبرز نجوم الجيل الحالي في كرة القدم العالمية.
