قبل محاكمة ميتا.. زوكربيرغ بستشير مدعية أمريكية حول كيفية التحدث مع ترامب
كشف كتاب سياسي جديد أن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، سعى في مارس الماضي للحصول على نصيحة قانونية وسياسية غير معلنة من المدعية العامة السابقة للولايات المتحدة بام بوندي، قبل لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ووفقاً لما أورده الصحفي الأمريكي جوناثان كارل في كتابه الجديد «الانتقام: دونالد ترامب والحملة التي غيرت أمريكا»، فإن الاجتماع بين زوكربيرغ وبوندي تم في واشنطن العاصمة بعيداً عن الأضواء، بهدف إعداد زوكربيرغ للحديث “بشكل فعّال” مع ترامب بشأن مخاوف ميتا من الإجراءات الحكومية المتصاعدة ضدها.
وبعد هذا اللقاء، التقى زوكربيرغ مباشرة بترامب في اليوم نفسه داخل البيت الأبيض، في لقاء لم يُعلن عنه في حينه.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، إذ كان يسبق بأسابيع فقط بدء محاكمة لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية ضد شركة ميتا في قضية مكافحة الاحتكار التي انطلقت في أبريل 2025.
ولا يزال الحكم النهائي في القضية قيد الانتظار، لكن في حال إدانة الشركة، قد تُجبر ميتا على فصل تطبيقي “إنستغرام” و“واتساب” عن الشركة الأم.
وتشير تقارير إلى أن العلاقة بين زوكربيرغ والإدارة الأمريكية السابقة شهدت اتصالات متكررة، إذ حضر مؤسس “فيسبوك” حفل تنصيب ترامب في يناير الماضي، كما شارك في عشاء رسمي في البيت الأبيض جمع ترامب بعدد من قادة شركات التكنولوجيا في سبتمبر.
ويرى محللون أن تحركات زوكربيرغ السياسية الأخيرة تعكس قلق ميتا المتزايد من تصاعد الرقابة القانونية والسياسية على عملاق التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة.
