غارات إسرائيلية تستهدف محيط مستشفى الشفاء رغم وقف إطلاق النار في غزة

شنت طائرات إسرائيلية مساء الثلاثاء، غارة على المنطقة الخلفية لمستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، داخل ما يُعرف بمناطق “الخط الأصفر” التي انسحب منها جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء هذا التصعيد عقب توجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجيش بتنفيذ “ضربات قوية وفورية” ضد قطاع غزة، في خرق واضح لبنود التهدئة القائمة.
وأوضح مكتب نتنياهو في بيان له أن القرار اتُّخذ عقب مشاورات أمنية رفيعة ضمت وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” ديفيد زيني، لمناقشة ما وصفته إسرائيل بـ“انتهاكات حماس” للاتفاق، على خلفية تسليم الحركة رفات أسير إسرائيلي قالت تل أبيب إن الجيش كان قد استعادها قبل عامين.
وخلال الاجتماع، طُرحت مقترحات لمعاقبة حركة حماس عبر خطوات تشمل توسيع نطاق “الخط الأصفر” وتقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قبل أن يُتخذ قرار بالرد العسكري على مزاعم إطلاق نار استهدفت قوات إسرائيلية شرق القطاع.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن المدفعية الإسرائيلية نفذت قصفًا متزامنًا مع غارات جوية على رفح جنوب القطاع، بزعم أن عناصر من حماس أطلقت صواريخ مضادة للدروع وقذائف على وحدات إسرائيلية متمركزة قرب “الخط الأصفر”.
ويُعد هذا الخط منطقة فاصلة حددتها التفاهمات الدولية كمنطقة انسحاب مبدئي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ويفصل بين مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي في الشرق، والمناطق التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها غربًا.
وفي المقابل، نفت حركة حماس تنفيذ أي هجمات ضد القوات الإسرائيلية، مؤكدة التزامها الكامل ببنود وقف إطلاق النار، بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، تأجيل تسليم جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين بسبب ما وصفته بـ“خروقات الاحتلال المتكررة للاتفاق”.