“خلال اشتباك مسلح”.. مقتل 3 فلسطينيين في عملية نفذها الجيش الإسرائيلي قرب جنين
قُتل ثلاثة فلسطينيين صباح اليوم في بلدة كفر قود غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، خلال عملية نفذها الجيش الإسرائيلي تخللتها اشتباكات مسلحة وغارات جوية باستخدام مروحيات الأباتشي.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته استهدفت مجموعة فلسطينية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الغارة الجوية جاءت بعد رصد أفراد المجموعة، بزعم إحباط عملية وشيكة. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القتلى ينتمون إلى مجموعة مسلحة مرتبطة بمخيم جنين.
من جانبها، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن وحدة “اليمام” الخاصة رصدت ثلاثة مسلحين احتموا داخل كهف قرب جنين، حيث تمت تصفيتهم خلال اشتباك مسلح، قبل أن يشن سلاح الجو غارة على الموقع لتدميره بشكل كامل.
وبحسب تقارير محلية، فقد استمرت الاشتباكات قرابة ساعتين في منطقة وادي حسن، قبل أن يُحاصر الفلسطينيون داخل الكهف، ليتم قصفه مرتين بواسطة مروحية أباتشي. وأكدت المصادر أن القوات الإسرائيلية نقلت جثمانين من القتلى قبل تنفيذ الضربة الثانية للموقع.
وتُعد هذه العملية من المرات القليلة التي يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي مروحيات هجومية في الضفة الغربية، إذ يعتمد في الغالب على الطائرات المسيرة. وتشير تقارير ميدانية إلى أن طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة دفعت القوات الإسرائيلية إلى استخدام المروحيات، في تكرار لعمليات سابقة جرت في مدن مثل نابلس وجنين وطولكرم.
وفي سياق آخر، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات مداهمة واعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، شملت مخيم الجلزون شمال رام الله، ومخيم بلاطة ومخيم عسكر القديم، إضافة إلى قرى شبتين ودير أبو مشعل وجفنا، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. كما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش في منازل بمنطقة الخلة في الخليل.
وفي ملف الاستيطان، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم المصادقة على بناء نحو ألفي وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية قبل نهاية العام الجاري. وأوضحت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وافق على مصادرة نحو 26 ألف دونم منذ عام 2003 واعتبارها “أراضي دولة”، مشيرة إلى أن الحكومة أقرت خلال السنوات الثلاث الماضية بناء ما يقارب 48 ألف وحدة استيطانية في مناطق مختلفة من الضفة.
