رياضة

“تفسيران متناقضان في 48 ساعة”.. تحوّل مفاجئ في موقف حكم الكلاسيكو يشعل الجدل

شهدت مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد التي جرت في 26 أكتوبر 2025، موجةً من الجدل التحكيمي الواسع، عقب لقطة مثيرة جمعت بين داني كارباخال ورونالد أراوخو في اللحظات الأخيرة من اللقاء. ورغم مرور أيام على المباراة، ما تزال تلك اللقطة حديث الإعلام والمحللين الرياضيين في إسبانيا.

غير أن المفاجأة الكبرى لم تكن في الحادثة ذاتها، بل في تغيّر رأي الحكم السابق ماتيو لاهوز بصورة غير متوقعة، إذ قدّم تفسيرين متناقضين تمامًا لما جرى خلال 48 ساعة فقط، الأمر الذي أثار تساؤلات حول أسباب هذا التحوّل الغريب.

في تفاصيل الواقعة، أرسل لاعب برشلونة مارك كاسادو كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، وحاول أراوخو الوصول إليها برأسه، لكن كارباخال تدخّل من الخلف بشكل مباشر واصطدم بجسد المدافع الأورغوياني، ما أدى إلى سقوطه أرضًا وسط مطالبات بركلة جزاء. إلا أن الحكم سيزار سوتو جرادو أمر باستمرار اللعب، ولم تتدخل تقنية الفيديو VAR لإعادة تقييم اللقطة.

إعادات البث التلفزيوني أوضحت وجود احتكاك واضح من الخلف، ما فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول سبب تجاهل الحالة، خصوصًا أن مواقف مشابهة احتُسبت ركلات جزاء في مباريات أخرى.

في أول تعليق له بعد المباراة، قال لاهوز عبر محطة كادينا كوبي إنّ ما قام به كارباخال “يُعدّ خطأ واضحًا”، مشيرًا إلى أن اللاعب دفع منافسه من الخلف في موقف لا يمكن اعتباره التحامًا مشروعًا. وأضاف أن “الحكم ربما تأثر بحساسية المباراة وحجمها”، ملمحًا إلى أن الكلاسيكو كثيرًا ما يشهد تردّد الحكام في اتخاذ قرارات حاسمة.

لكن بعد يوم واحد فقط، غيّر لاهوز موقفه تمامًا أثناء ظهوره في برنامج El Día Después، معتبرًا أن “الاحتكاك طبيعي ولا يستحق ركلة جزاء”، مؤكدًا أن اللقطة “كانت جزءًا من مجريات اللعب، ولم تتضمن مخالفة تستحق العقوبة”.

هذا التحوّل المفاجئ أثار حيرة الجماهير والمحللين، إذ لم تظهر أي معطيات جديدة تبرّر تبدّل الموقف، ما أعاد النقاش حول غياب الاتساق في تفسير الحالات التحكيمية داخل كرة القدم الإسبانية، خاصة في المباريات الكبرى مثل الكلاسيكو، حيث تزداد الضغوط على الحكام وتتباين القرارات بين مباراة وأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى