شهدت قمة ريال مدريد وبرشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو أجواءً مشتعلة داخل المستطيل الأخضر، بعد أن تحولت المباراة إلى ساحة من التوترات والمشادات اللفظية بين لاعبي الفريقين، كان أبرزها السخرية المثيرة التي أطلقها جود بيلينجهام تجاه بيدري.
ففي لقطة أثارت الجدل، طالب بيدري الحكم بإشهار البطاقة الحمراء في وجه بيلينجهام عقب تدخل قوي، لكن النجم الإنجليزي رد عليه بعبارة حادة قائلاً: “ولو حتى مع وجود نيجريرا”، في تلميح ساخر لقضية التحكيم الشهيرة التي تورط فيها برشلونة مع نائب رئيس لجنة الحكام السابق خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا.
وأظهرت لقطات بثتها شبكة موفيستار الإسبانية اللحظة التي نطق فيها بيلينجهام عبارته وسط اعتراضات لاعبي برشلونة، في مشهد زاد من اشتعال التوتر داخل الملعب.
وسرعان ما تطورت الأحداث، إذ دخل فينيسيوس جونيور في مواجهة كلامية مع لامين يامال، بينما واصل بيلينجهام سخريته من بيدري مقلداً حركاته وهو يضحك، ما فاقم من غضب لاعبي برشلونة.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، تسبب تدخل عنيف من بيدري على تشواميني في أول اشتباك جماعي، أعقبه طرده بالبطاقة الحمراء. وعندها أطلق فينيسيوس عبارة “إلى البيت!” موجهاً حديثه للاعبي برشلونة، لتندلع مشادة جديدة شملت حارس الريال لونين الذي تلقى بطاقة حمراء هو الآخر.
ورغم الفوضى، نجح ريال مدريد في حسم اللقاء بهدفين مقابل هدف، ليعزز صدارته للدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن غريمه الكتالوني.
بيلينجهام يخطف الأضواء ويثير الإعجاب العالمي
بعيداً عن الجدل، خطف جود بيلينجهام الأنظار بأدائه المذهل، حيث سجل هدفاً وصنع آخر خلال 89 دقيقة فقط، وقاد الميرنجي لانتصار ثمين أكسبه إشادة واسعة من وسائل الإعلام العالمية، لا سيما الأمريكية منها.
فقد خصصت صحف كبرى مثل USA Today وNBC Sports وThe Athletic وESPN مساحات لتحليل أدائه، ووصفت أداءه بأنه “من عالم آخر”.
وأشارت نيويورك تايمز عبر ذا أتلتيك إلى أن بيلينجهام “اختار أفضل مسرح ممكن لعودته القوية”، مشيدة بقدرته على التحرك بحرية وتنظيم اللعب، فضلاً عن تمريرته الحاسمة إلى كيليان مبابي التي مهدت الهدف الأول.
كما اعتبر المحلل توماس هيل لوبيز-مينتشيرو أن بيلينجهام استعاد انسجامه الكبير مع فينيسيوس، تماماً كما فعلا في نهائي كأس السوبر الإسبانية عام 2024، مؤكداً أن هذا اللقاء “أعاد لريال مدريد هيبته التاريخية أمام غريمه الأزلي”.
