الشرق الأوسط

أسير إسرائيلي يكشف: المظاهرات المناهضة لحماس كانت غطاءً لخطة نقل الأسرى عبر شبكة أنفاق معقدة تديرها وحدة الظل

وحدة الظل
وحدة الظل _ صورة أرشيفية

كشف أحد الأسرى الإسرائيليين المحررين مؤخرًا عن خطة تمويه محكمة استخدمتها حركة حماس لنقل الأسرى من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، دون أن تتمكن الاستخبارات الإسرائيلية من كشفها.

وقال الجندي المحرر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إن وحدة الظل التابعة لكتائب القسام نظمت في 25 مارس الماضي مظاهرات بدت وكأنها احتجاجات فلسطينية ضد الحرب وضد حركة حماس، انطلقت من بيت لاهيا شمال القطاع مرورًا بـ بيت حانون وغزة وصولًا إلى خان يونس جنوبًا.

وأضاف أن الأسرى الإسرائيليين كانوا يسيرون وسط تلك المظاهرات، التي كانت في ظاهرها مسيرات غاضبة ضد المقاومة، لكنها في الحقيقة كانت غطاءً لعملية نقل الأسرى تحت أعين الطائرات الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات التي ظنت أنها تراقب احتجاجات شعبية حقيقية.

وأوضح الجندي أن عناصر القسام طلبوا من الأسرى ترديد هتافات بالعربية ضد المقاومة لتبدو المشاهد واقعية، بينما كان مقاتلو القسام يرددون الهتافات نفسها من الخلف، ما عزز الخدعة البصرية والإعلامية.

واختتم حديثه قائلاً:

“لم نصدق أن الطائرات لم تتعرف علينا، لقد نجحوا في خداع الجميع، ووصلنا إلى خان يونس بسلام.”


تطورات متزامنة حول ملف الأسرى ومعبر رفح

في سياق متصل، أعلنت حركة حماس مساء الأربعاء نيتها تسليم آخر رهينتين إسرائيليتين في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، مؤكدة أنها نقلت جميع الجثامين التي تم العثور عليها، لكنها أشارت إلى الحاجة لاستخدام وسائل تقنية متطورة للعثور على جثث إضافية.

من جانبها، هددت إسرائيل بإبقاء معبر رفح مغلقًا يوم الثلاثاء الماضي، متهمة حماس بعدم الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وعدم تسليم جثث جميع الرهائن المتوفين الذين كانت تحتجزهم.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أن معبر رفح بين غزة ومصر سيُعاد فتحه لعبور الأفراد يوم الخميس، بحضور بعثة من الاتحاد الأوروبي.

غير أن هيئة البث الإسرائيلية “كان” نفت لاحقًا هذه المعلومات، مؤكدة أنه لم يُتخذ أي قرار رسمي بشأن فتح المعبر في اليوم المذكور.

وأضافت القناة أن سكان غزة الذين غادروا القطاع خلال الحرب سيسمح لهم بالعودة للمرة الأولى، كما سيسمح لآخرين بالمغادرة عبر المعبر، بعد الحصول على موافقة أمنية إسرائيلية.

كما ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أنه سيتم السماح بدخول نحو 600 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية، إلى جانب معدات لإصلاح البنية التحتية المتضررة.

وفي تطور لاحق، نقلت صحيفة هآرتس العبرية أن إسرائيل تدرس إعادة فتح معبر رفح خلال أيام استجابةً للضغوط المصرية، رغم نفي هيئة البث الإسرائيلية فتحه أمام المسافرين يوم الخميس.


جدل جديد حول جثث الرهائن

وفي سياق ذي صلة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء أن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس مؤخرًا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ليست لأحد الرهائن المحتجزين في غزة.

وأشار الجيش في بيان له إلى أن الفحوصات التي أجريت في المعهد الوطني للطب الشرعي أظهرت أن الجثة الرابعة لا تتطابق مع أي من الرهائن المعروفين، وذلك بعد أن سلمت حماس أربع جثامين يوم الثلاثاء لتخفيف الضغط عن اتفاق الهدنة الهش، بعد تسليمها أربع جثث أخرى في اليوم السابق، تزامنًا مع إطلاق سراح آخر عشرين رهينة على قيد الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى